” إن الاتفاق مع التجربة يشكل بالنسبة للنظرية المعيار الوحيد للحقيقة”.
أبرز أطروحة القولة وناقشها.
- يتأطر هذا القول الفلسفي ضمن مجزوءة المعرفة؛ فهو يعالج إشكال معيار صحة النظرية سواء في مجال البحث الابستمولوجي المتعلق بالمعرفة العلمية الدقيقة، أو بمجال الحقيقة بمعناها الفلسفي الواسع.
- هكذا يمكن صياغة الإشكال المتضمن في هذا القول كما يلي: ما الذي يجعل نظرية ما صحيحة؟ وما هو المعيار الذي ينبغي اعتماده للتمييز بين الأفكار الحقيقية والأفكار الخاطئة؟ …
- ولمعالجة هذا الإشكال يتوجب الانفتاح على مواقف سواء في درس الحقيقة أو في درس النظرية؛ ويتعلق الأمر بالمعنى الفلسفي الواسع لمفهوم الحقيقة، حيث نجد العقلانيين كديكارت واسبينوزا يؤكدون على معياري البداهة والمطابقة مع الفكر، في حين يقول التجريبيون كجون لوك بمعيار المطابقة مع التجربة لتمييز الأفكار الصحيحة عن الأفكار الخاطئة…
كما يتعلق الأمر بالنظرية في مجال المعرفة العلمية الدقيقة، حيث يمكن هنا التطرق إلى مجموعة من المواقف التي تقدم معايير مختلفة لتحديد علمية نظرية ما؛ ويمكن الإشارة هنا إلى الموقف الوضعي الممثل ببيير دوهايم والذي يقول بمعيار التحقق التجريبي… وموقف بيير تويليي الذي يقول بمعيار تعدد الاختبارات من جهة، والتماسك المنطقي من جهة أخرى. كما يمكن الإشارة إلى موقف كارل بوبر الذي يقول بمعيار القابلية للتكذيب… ( ضرورة الرجوع للدرس للتوسع في أفكار هؤلاء الفلاسفة)
- من البديهي كتابة خلاصة تركيبية في الأخير… مع إمكانية إنهاء الموضوع بسؤال مفتوح…